اخر تحديث في يناير 3, 2021 بواسطة souqnorwp
مقدمة عن مرض السكري
وفقاً لإحصائيات عن مرض السكري في العالم عام 1980، كان هناك حوالي 108 مليون مريض، في عام 2014 إرتفعت الأرقام إلى 422 مليون شخص من البالغين، بنسبة 4.7 ٪ من إجمالي عدد سكان العالم، في عام 2016 إرتفع الرقم إلى 8.5 ٪. كما يتضح، تضاعف معدل الإصابة على مر السنين.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يموت ملايين الأشخاص بسبب هذا المرض ومضاعفاته كل عام. في عام 2012 ، توفي أكثر من 3 ملايين شخص. يتم تسجيل أعلى معدل وفيات في البلدان التي يكون فيها السكان من ذوي الدخل المنخفض ومستوى معيشة منخفض. حوالي 80 ٪ من الوفيات بسبب هذا المرض يعيشون في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط . من عام 2017، كل ثمان ثوان في العالم يموت شخص واحد بسبب هذا المرض، وفقًا لتقرير الخبراء سيؤدي تطور مرض السكري بحلول عام 2030 إلى زيادة مضاعفة في عدد المرضى مقارنة بعام 2010. هذا المرض سيكون من بين الأسباب الرئيسية لوفيات البشر.
إذا إستمر نمط العيش الحالي، فسيتم تشخيص مرض السكري واحدًا من بين كل ثلاثة أشخاص بالغين بحلول عام 2050؛ وستشمل غالبية الحالات كبار السن والأقليات العرقية.
تعريف مرض السكري
كلمة “مرض السكري” تأتي من اليونان القديمة وتعني “المرور”، في إشارة إلى التبول المتكرر المرتبط به.
مرض السكري (DM) هو حالة مزمنة مرتبطة بإرتفاع مستويات السكر بشكل غير طبيعي في الدم، وهوعدم قدرة الجسم على إستخدام الأنسولين بشكل صحيح، بسبب مجموعة من الأمراض ذات الصلة .
أنواع مرض السكري
ينقسم الى نوعين :
النوع الأول (T1D):
يحدث عندما الجسم ينفذ منه الأنسولين، فهو إضطراب المناعة الذاتية حيث يهاجم ويدمر ببطء خلايا بيتا المنتجة للأنسولين الموجوده في البنكرياس نتيجة لذلك فإن خلايا البنكرياس تتوقف عن إنتاج الأنسولين. عادة ما يتم تشخيص T1D مرض السكري من النوع الأول أثناء الطفولة أو المراهقة.
النوع الثاني (T2D):
الأشخاص المصابون بهذا النوع، البنكرياس ما زال يفرز الأنسولين، ولكن أنسجة الجسم غير قادرة جزئياً على الإستجابة للأنسولين. وغالبًا ما يشار إلى ذلك بمقاومة الأنسولين، يحاول البنكرياس التغلب على هذه المقاومة عن طريق إفراز المزيد والمزيد من الأنسولين. الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين يصابون بمرض السكري من النوع الثاني .
عادة ما يتم تشخيص مرض السكري من النوع الثاني خلال مرحلة البلوغ، وغالباً بعد سن 45 عام. كان يطلق عليه سابقاً مرض السكري الذي يصيب البالغين، أو مرض السكري الذي لا يعتمد على الأنسولين. حالياً يصابوا بهذا النوع من داء السكري حتى الشباب.
أسباب مرض السكري
- سبب مرض السكري من النوع الأول هو إضطراب الجهاز المناعي الذي عادة ما يقوم بمقاومة الفيروسات والعدوى ولكن عندما يحدث خلل بهذا الجهاز فإنه يهاجم خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين وبذلك يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين.
- مقاومة الأنسولين هو أحد العوامل التي تؤدي إلى مرض السكري من النوع 2. عندما يكون لدى الشخص مقاومة للأنسولين ، تفقد خلايا الجسم حساسيتها للأنسولين وتصبح غير قادرة على أخذ الجلوكوز.
- الكربوهيدرات المكرره أو السكر من أسباب مرض السكري، عند تناول الكربوهيدرات على شكل حلوى فإنها ترفع الانسولين أو تناول بروتينات أضفت عليها السكريات مثل سندويتشات الهوت دوج أو أضفت كاتشب على البرجر، وإذا إستمريت في تناول الكربوهيدرات المكررة أو السكر وزادت كميتهما في جسمك كثيراً فإن جسمك سيعامل هذه الكميات على أنها مواد سامة . ومن أجل أن يحمي الجسم نفسه سيبداء بمقاومة الأنسولين بسبب السكر الزائد بالتالي سيكون إفراز الأنسولين أكثر من اللازم وهو يعتبر ساماً وهذا ما يعرف بمقاومة الأنسولين. وبذلك يزيد البنكرياس من إنتاج الأنسولين. نظرًا لإستمرار حدوث ذلك، فإنه يضغط على البنكرياس، حتى يؤدي الى إجهاده.
- الأغذية المصنعة ، السمنة ، وقلة الحركة لا تزال من عوامل الخطر لمرضى السكري من النوع الثاني.
- سبب آخر للإصابة بمرض السكري وهو الزيادة المفرطة للحديد في الجسم. المشكلة مع الحديد هي صعوبة التخلص منه، ويوجد مرض وراثي يسمى داء الإصطباغ الدموي وهو ناتج عن زيادة مفرطة للحديد الذي لا يمكن للجسم التخلص منه مما يسبب تراكمه . خطورة زيادة الحديد تكمن في أنه مؤكسد للغاية ويمكن تشبيهه على أنه صدى الخلايا، وعندما يحدث هذا سيرافقه الإلتهاب الشديد، ومع هذا الإلتهاب تزداد مقاومة الانسولين، ولهذا السبب يرتبط داء الإصطباغ الدموي إرتباطاً وثيقاً بداء السكري كأثر جانبي له، وكذلك الكبد الدهني وتليف الكبد لأن الحديد يتراكم على البنكرياس في الخلايا التي تنتج الانسولين. وبالتالي كلما زادت كمية الحديد أصبح أكثر تدميراً لخلايا البنكرياس من نوع بيتا مما يسبب المشكلة الكبيرة مع الانسولين .
مخاطر مرض السكري على الجسم
- يحتاج الأشخاص الذين يعانون من T1D النوع الأول للسكري إلى علاج الأنسولين يوميًا للحفاظ على الحياة.
- بعض الأحيان تظهر علامات لمرضى السكري T1D تهدد الحياة، تسمى الحماض الكيتوني السكري (DKA) تحدث عندما تكون إشارة الأنسولين في الجسم منخفضة للغاية. وهي مشكلة تحدث عندما يبداء الكبد بتحطيم الدهون بمعدل سريع بوقود يسمى الكيتونات مما يجعل الدم يصبح حمضياً.
- يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 تطوير DKA ، لكنه أقل شيوعًا وأقل حدة. أشار دوبسون أيضًا إلى أن مرض السكري قد يكون مميتًا في بعض الأشخاص ولكنه مزمن في حالات أخرى ، مما يزيد من توضيح الفروق بين النوع 1 والنوع 2.
المخاطر لأي نوع من مرض السكري
تلف الأوعية الدموية والأعصاب، (تلف الأعصاب يمكن أن يؤدي إلى اعتلال الأعصاب السكري)، أمراض الكلى، مشاكل في الرؤية، بما في ذلك العمى، زيادة كمية البول، العطش المفرط، عدوى الخميرة، وخز أو خدر في القدمين أو أصابع القدم، الإلتهابات المتكررة، الغثيان،القيء والجوع،الجفاف، فقدان أو زيادة الوزن، التعب،جفاف الفم، التئام الجروح ببطء، التقرحا،حكة الجلد، وزيادة التعرض للعدوى.
من العوامل المساعدة على زيادة خطر الإصابة بمرض السكري تشمل:-
زيادة الوزن، إرتفاع ضغط الدم، إنخفاض مستويات السكر في الدم.
هل أدوية مرض السكري تفيد؟
من يستفيدون من قيمة أدوية السكري هم من يصنعون مرض السكري، وذلك بأنهم يوهمون الناس أنهم يحتاجون إلى كميات كبيرة من الكربوهيدرات وينصحون مرضى السكري بالكربوهيدرات والكثير من الفواكه وطبعاً علاج السكري. وبهذه الطريقة يحافظون على بيع الأنسولين، والميتافورمين، وأدوية السكري الأخرى.
عندما تأتي مرحلة العلاج توجد أدوية تزيد أو تحفز الخلايا لإفراز المزيد من الأنسولين وهناك حالات أخرى تساعد مستقبلات الأنسولين على إستقباله، كدواء ميتفورمين ( (metformin) على سبيل المثال، وهناك أدوية أخرى لمرض السكري تؤدي إلى إخراج السكر مع البول لمساعدة الجسم على التخلص منه بهذه الطريقة .
علاج مرض السكري سيجعلك تحتاج إلى المزيد والمزيد من الأدوية مع مرور الوقت، وذلك لأن مرض السكري مشكلة متعلقة في الجسم بسبب تناول الكثير من السكريات. ودور الأدوية هو خفض مستوى السكر في الدم فقط وليس نسبة السكر في الجسم.
هذا يعني أن السكر لا يزال في الجسم إلا أنه ليس في الدم، الأدوية ما تقوم به هو أخذ السكر من الدم وتخزينه في أماكن أخرى من الجسم على شكل دهون، مما يجعل الخلايا الدهنية تكبر شئياً فشيئاً لتغمر الكبد وحول الأعضاء الأخرى، مثل البنكرياس، والكلى. الأدوية لن تقضي على المشكلة الحقيقية بل على العكس، ممكن أن يكون من آثارها الجانبية إرتفاع الكوليسترول، ضعف البصر، وبالتالي سوف تحتاج الى مزيد من الأدوية لعلاج هذه الآثار الجانبية لأدوية السكري، وهذه الادوية بدروها لها آثار جانبية ، وبالتالي سوف تحتاج الى أدوية أخرى لعلاج هذه الأعراض ولن ينتهي التأثير، وهكذا.
حدوث مرض السكري من النوع الثاني متعلق بالأغذية لاغير ولهذا فتناول الأدوية لن يعالج الامر لأن المشكلة متعلقه بالتغذية.
التحكم بمرض السكري من النوع الاول والنوع الثاني
النظام الغذائي المثالي : عادة ما يتم التحكم في النوع الثاني بإستخدام نظام غذائي صحي، خالي من السكريات بما فيها الفواكه والكربوهيدرات البسيطة والمواد المصنعة وممارسة الرياضة بإنتظام، الحفاظ على وزن صحي، الإمتناع عن النيكوتين. ولأن الكربوهيدرات البسيطة تؤدي إلى حدوث زيادة سريعة في مستوى السكر في الدَّم بدلاً عن ذلك ما يجب أن نفعله:-
- تناول الخضار بكمية كبيرة لأنها تحتوي على الألياف الغذائية والبوتاسيوم، هذه المكونات تعمل على الحفاظ من مضاعفات مرض السكري على القلب والشرايين، كما أن الألياف الموجودة في الخضار تعمل على خفض الكولسترول الضار في الدم.
- تناول السمك لأنه يحتوي على اوميجا 3، هذا الحمض يحفظ القلب والشرايين وشبكية العين من مضاعفات مرض السكري، ومنه يحتوي على البروتين الذي يحتاجه الجسم في الإصلاح الهيكلي.
- من الضروري زيادة كمية الدهون من أجل أخذ الطاقة منها كبديل للجلوكوز وبذلك يخف الضغط على البنكرياس ولكن الدهون الطبيعية مثل، زيت الزيتون لما له من فوائد كثيرة للصحة بشكل عام والمحافظة على القلب والشرايين من مضاعفات السكري، الدهون الطبيعية لن تزيد من الأنسولين.
- النشويات الكاملة، لأنها تحتوي على الألياف وعلى معدن الكروميوم وهو موجود في نخالة القمح والأرز الأسمر والشوفان .
- تناول اللوز والجوز وبذور الكتان وبذور القرعيات، الخروب، بذور الكزبره، أوراق الزيتون، بذور الكتان والحلبة والسمسم والأوراق الخضراء مثل السلق والخبيزه لأن فيها فيتوستروجين وفيتامينات وحمض الفوليك.
- بما أن زيادة الحديد في الجسم من ضمن الأسباب للإصابة بمرض السكري، إذاً لا نستهلك الأطعمة المدعمة بالحديد، نقوم بسحب الحديد الزائد من الجسم، التبرع بالدم يساهم بالتخلص من الحديد الزائد، تجنب المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد.
- القرفة تساعد بالقضاء على مرض السكري، لأنها تقلل من مقاومة الأنسولين وتقلل من نسبة السكر في الدم، لها قدرة عالية على الرفع من فعالية الأنسولين وهذا يعني أن الخلايا تقلل من مقاومتها للأنسولين. أي أن القرفة ممكن أن تعالج الأمر بشكل فعال إذا كان الشخص على وشك أن يصاب بمرض السكري أو لديه مشكلة مقاومة الأنسولين.
تعتبر القرفة من التوابل القادرة على إمتصاص الاكسجين الجذري أي أنها من أكثر مضادات الأكسدة فعالية .
ملاحظة (يجب أن لا تستخدم القرفة في حالات تضرر الكبد والكلى لأنها بهذه الحاله تصبح خطره .
- المراءة المصابة بمرض السكري يجب أن تمتنع عن إستخدام حبوب منع الحمل لأنها بذلك لن تستطيع أن تضبط مستوى السكر في الدم حتى ولو إستخدمت حقن الأنسولين دائماً.
- من ضمن النباتات التي تستخدم في الأيورفيدا لعلاج مرض السكري من النوع 2 هي البطيخ المر( charantia) على سبيل المثال ، أظهرت الدراسات أن البطيخ المر يقلل من التبول، الذي يمنع جزئيًا تضخم الكلى، مع تقليل إفراز الألبومين في البول.
- ممكن علاج النوع الأول من السكري ب Nicotinamide الاسم العلمي للفيتامين بي 3، لأن هذا العنصر الغذائي يحمي خلايا البنكرياس. على مريض السكري أن ياخذ ما بين 1000 الى 2000 مليغرام، لكن ينصح بأخذ جميع فيتامينات B ولهذا ننصح بتناول الخميرة الغذائية وفيتامين B معاً.
الوقاية من مرض السكري
- النظام المثالي الذي لا يحتوي على كربوهيدرات مرتفعة ولا على سكريات أو مواد غذائية مصنعة.
- الإبتعاد عن التوتر وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- التحكم بمستوى الحديد في الجسم.
- الصيام الإسلامي يشبه TRF (الصيام المتقطع ) تكون فترة الصوم الإسلامي ما بين 12-18 ساعة في المتوسط حسب الموسم والمنطقة الجغرافية. ويكون الصيام شهر رمضان كاملاً والست من شوال والايام البيض ويومي الإثنين والخميس. مع التقيد بآداب الأكل عند الافطار، أي يجب عدم تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة والمقليات والإكتفاء مثلاً بالحساء والخضروات والقليل من التمر، ممكن شرب السوائل الى وقت السحور، مع النوم الجيد في الليل لكي يحقق أعلى فائده من الصيام. يجب أن لا تهمل وجبة السحور. عندما يتحقق الصيام بالطريقة الصحيحة فإنه سوف يحقق الكثير من الفوائد منها إنخفاض مقاومة الانسولين والسكري …. الخ
يضبط الصيام مستويات الجلوكوز في الدم طوال شهر الصيام، حيثُ يساعد في تكسير الجلوكوز وإنتاج الطاقة في الجسم وهذا يخفض إنتاج الإنسولين، فيرتاح البنكرياس ويزيد من إنتاج الجليكوجين لتسهيل عملية تكسير الجلوكوز، يخلّص الجسم من الدهون الزائدة، تقليل مستويات الكوليسترول في الجسم، تخفيض مستوى حامض البوليك.
( النصائح للنوع الثاني صالحة للنوع الاول من السكري ).
ختاماً
لكي نقي أنفسنا من مرض السكري أو أي مرض أخر يجب أن نتبع التغذية الصحية، والتخلص من ضغوطات الحياه بالتمارين الرياضية والتأمل وإراحة النفس بقراءة القرآن، كذلك النوم الجيد والتصالح مع أنفسنا.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6686320/
https://www.emedicinehealth.com/diabetes_mellitus_type_1_and_type_2/article_em.htm#what_are_the_causes_of_diabetes
https://www.medicalnewstoday.com/articles/317484.php#early-science
https://www.drberg.com/search?query=Diabetes
https://medlineplus.gov/ency/article/000320.htm
https://www.youtube.com/channel/UCdagKUs_dsLtOqNv8XdypnQ/search?query=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A
https://www.researchgate.net/publication/326319570_Health_Benefits_of_Islamic_Intermittent_Fasting

English
Turkish









No matter how often a pitcher goes to the water it is broken in the end.
One generation plants the trees another gets the shade.
Your posts are always so informative. Thanks for sharing your knowledge!
Your blog post was like a breath of fresh air. Thank you for reminding me to slow down and appreciate the beauty of life.
It’s clear that you have a deep understanding of this topic and your insights and perspective are invaluable Thank you for sharing your knowledge with us
Its like you read my mind! You appear to know so much about this, like you wrote the book in it or something. I think that you can do with a few pics to drive the message home a little bit, but other than that, this is fantastic blog. A great read. I’ll certainly be back.
Your blog post was the highlight of my day. Thank you for brightening my inbox with your thoughtful insights.
Your blog post was a much-needed dose of inspiration. Thank you for motivating me to chase my dreams.
Your posts always speak to me on a personal level and I believe that is a testament to your authenticity and genuine nature